- تعزيز الكفاءة الحكومية أولوية والنتائج الايجابية بدأت بالظهور
- مبادراتنا تهدف الى استدامة القدرة المالية للدولة لتحقيق متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين حاضرا ومستقبلا
-حققنا وفورات قيمتها1.1 مليار دينار كويتي2016/2015
الكويت,6 مارس 2017: نفى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح ما تورده بعض التقارير والكتابات الصحفية من تصريحات منسوبة له تفيد بأن"وثيقة الإصلاح لم تبن على دراسات صحيحة وأرقام حقيقية" والزعم بأنه ذكر ذلك أمام اللجنة المالية البرلمانية.
وقال إن هذا الادعاء غير صحيح وغير منطقي.
وأكد الصالح أن الحقيقة هي خلاف ذلك تماما فالوثيقة قد بنيت على دراسات وحسابات دقيقة ومعلومات رصينة وشارك في إعدادها خبراء في الاقتصاد والمحاسبة والمالية العامة, كما خضعت لمناقشات مستفيضة.
وأكد الصالح على أهمية حصول المحللين والكتاب ووسائل الإعلام على المعلومات من مصادر رسمية محلية أو دولية عند تناول الموضوعات المالية والاقتصادية وتوخي الدقة والموضوعية- بعيدا عن الإشاعات أو التكهنات, وعدم الانسياق وراء قراءات مجتزأة وغير دقيقة لبعض الإجراءات الحكومية التي تحاول توجية الأنظار الى إجراء حكومي جزئي دون وضعه في سيلق السياسة والأهداف العامة التي استدعت اتخاذه.
وأوضح الصالح أن مايجري حاليا هو تطوير لأسلوب عرض برامج الوثيقة وليس تغييرا في محتوياتها أو مكوناتها, وليس مايحاول البعض تصويره بأنه تراجع عن السياسات أو الخطط التي بنيت عليه محاور الوثيقة أو برامجها. ومن جانب اخر, أكد أن المشاورات والمداولات بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية مستمرة بهدف المضي قدما في تنفيذ الخطط والبرامج المالية و الاقتصادية التي تدعم رؤية"كويت جديدة"للتنمية الشاملة, وتتيح المحافظة على متانة اقتصاد الكويت واستدامة موارده المالية, بما يضمن تحقيق مستقبل مستقر وازدهار مستدام الأبناء الكويت. وأشار الصالح أن ترشيد الإنفاق الحكومي وغيره من الإجراءات التي تم إتباعها أتاح تحقيق وفورات تقدر بقيمة 1.1 مليار دينار كويتي خلال السنة المالية2016/2015. وفي مجال التنسيق بين الحكومة ومجلس الأمة, وأوضح الصالح أن "مجلس الأمة كان ولايزال في مقدمة الجهات التي تنسق نعها الحكومة بخصوص مبادراتها, وقد أجريت العديد من الاجتماعات بين الحكومة والأخوة في المجلس خلال العام الماضي, ونتطلع إلى طرح البرنامج ومناقشته بشكل أوسع خلال الجلسة القادمة", وأضاف"لقد أكدنا سابقا أن البرنامج شامل ومرن ويخضع لمناقشات مفصلة وهامة لضمان اتفاق مختلف الأطراف على مبادراته واليات تطبيقها وبالتالي تحقيق النتائج الايجابية المستهدفة", لافتا إلى أهمية المداولات التي أجريت مع المتخصصين الاقتصاديين والماليين في جمعيات النفع العام والمؤسسات الأهلية, تأكيدا لمبدأ المسؤولية المشتركة والعمل الجماعي البناء. وقال الصالح إن "المناقشات والمشاورات التي تمت خلال الأشهر الماضية أكدت حرص جميع الأطراف على تعزيز كفاءة العمل الحكومي وتطوير اليات للقضاء على الترهل والهدر, وقد كانت النتائج الايجابية التي حققتها العديد من المبادرات التي أطلقتها الحكومة في السنة المالية2016/2015 أساسا لهذه المناقشات, وقد أكدنا في اكثر من مناسبة أن مبادراتنا تهدف إلى استدامة القدرة المالية للدولة لتحقيق متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين حاضرا ومستقبلا, وأننا عندما بدأنا بترشيد مصروفات الجهات الحكومية أرسلنا رسالة واضحة لكل المواطنين الكويتيين مفادها أن مصالحهم ورفاهيتهم فوق كل اعتبار". وشدد الصالح على أن " تنويع موارد البلاد الاقتصادية ومصادر الدخل, يسهم بشكل مباشر في تخفيف اثار تقلبات أسعار النفط عالميا على الوضع المالي للحكومة والخدمات التي تقدمها للمواطنين, وأن معالجة التحديات الاقتصادية في الكويت وجميع الدول المصدرة للنفط باتت ضرورة حتمية في ظل المتغيرات والتقلبات الاقتصادية العالمية, وهي قضية استراتيجية طويلة الأجل أكثر منها قضية مؤقتة لمعالجة خلل ما ". وأوضح أن وجود برنامج اقتصادي ومالي شامل لحماية مستقبل الأجيال القادمة إنما هو ضرورة لاغنى عنها, بصرف النظر عن تطورات أسعار النفط, وأن الدعوة إلى التخلي عن مثل هذا البرنامج أو النظر إليه من منظور ضيق متعلق بمستوى السعر الحالي لبرميل النفط ماهو إلا هروب من المسؤولية وإلقاء عبئها على الأجيال القادمة. وأشاد الصالح بتعاون مختلف الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالاستقرار المالي والاقتصادي , وعملها الدؤوب للمساهمة في تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار, وبما يضمن جذب الاستثمارات الأجنية المباشرة, وتشجيع رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات التي تسهم بشكل مباشر في تنويع الاقتصاد الكويتي وتعزيز صلابته أمام المتغيرات الاقتصادية العالمية.